الجمعة، 23 أغسطس 2019

رواية مدينة البهائم

رواية مدينة البهائم للكاتبة ايزابيل ألليندي

 

وصف الرواية :


تحكّي عن مدينة البهائم ،، قصّة الفتى ذي الخمسة عشر ربيعًا ، أليكساندر كولد .. الذي يذهب مع جدّته -لأبيه- الستّينيّة الخرقاء الكاتبة الشهيرة كات كولد ، في بعثة الإنترناشيونال جيوغرافيك إلى غابات الأمازون وأمريكا اللاتينية ..

تبدأ الرواية في بيت بالولايات المتحدة الأمريكية، الأم اكتشف الجميع فجأة أنها مصابة بالسرطان و أنها ستحجز في مصحة للعلاج وأن الجميع سيتفرقون، وكان من نصيب بطل هذه الرواية (الكسندر / الكس) أن يذهب كي يعيش مع جدته الصارمة غريبة الأطوار، فيسافر إليها وحيدا ويعاني للوصول إليها، وعند الوصول يعرف منها أنها ذاهبة في رحلة استكشافية إلي غابات الأمازون كي تكتب تقريرا لصالح مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" المشهورة في العالم كله، وكانت ترافق بعثة من العلماء تحت الحراسة.
قامت "ناشيونال جيوغرافيك"بتمويل الرحلة لبحث عن قبيلة مجهولة في الأمازون تسكن مدينة أسطورية، وتسكن قريبا منها حيوان خرافي شاعت عنه الأخبار وعرف بين المستكشفين باسم "البهيمة"، ومنه أخذت الرواية اسمها.
يسافر اليكس مع جدته إلي غابات الأمازون وتبدأ الكاتبة وبعبقرية فذة في تصوير الحياة البكر في الغابات فتقرأ وكأنك تشاهد الغابات بنفسك، حتي أنك تقرأ الصفحات وعندما تتوقف تشعر وكأنك قد عدت من سفر حقيقي.
للكاتبة نفس روح "باولو كويلهو" _ وهي لاتينية مثله _ في روايته الشهيرة "الخيميائي"، فكلاهما _ الروايتان _ تتضمنان رحلة سفر طويلة للبحث عن شيء، الأولي في الصحاري، والأخري في الغابات.
تعرض اليكس ورفيقة تعرف إليها للاختطاف من قبل أبناء الضباب (قبيلة مجهولة في الأمازون) وينتقل للعيش معهم مدة يتعرف فيها علي أسرار الحياة الحقيقة التي خلق لها الإنسان، حياة تخلو من تعقيدات العالم المتقدم، حياة تخلو من أمراض العصر الحديث الأخلاقية والنفسية والبدنية.
في هذه الرحلة ينشغل أليكسندر بالبحث عن ذاته و عن علاج لمرض أمه الذي وجده فعلا في الغابات .. لدي قبائل الأمازون البدائيين.
تعرضت الرواية لبعض الوقائع التي حدثت في إبادة الهنود نتيجة الفساد، حيث يغزو غاباتهم المغامرون ورجالالأعمال والباحثين عن ثروات الأمازون، وقد أبيدت قبائل بأكملها بسبب جشع كل هؤلاء.
من شخصيات الرواية رجل الأعمال الاستغلالي الذي قرر أن يتفق مع الطبيبة المسئولة عن تحصين الهنود الحمر ضد الأمراض علي أن يبدل التطعيمات الواقية بفيروسات مسببة للمرض، وينكشف الأمر وينكشف ما هو أدهي .. فقد حدث من نفس الطبيبة هذا الأمر أكثر من مرة وأبيدت فيها قبائل بالمئات ظل موتهم لغزا أمام الحكومة.
الرواية تعرضت لمعتقدات البدائيين وحياتهم بعظيم الاحترام، لولا نقصي و عدم قدرتي الجيدة علي التعبير لكتبت فيها شعرا، ولو كنت اقدر أن اكتب خيرا مما كتبت لفعلت. لكن يكفي من سيقرأها أن يكون عالما بأنه لن يضيع وقته في قراءة شيء غير مفيد.

أليكساندر الذي يُضطَّر إلى الذهاب في هذه الرحلة نظرًا لإصابة والدته ليزا بالسّرطان وذهاب والده معاها ليُعالجها ، فقد اتّفقا على إرسال بناتهما أندريا ونيكول إلى الجدّة -أمّ والدتهما- والتي تُدعى كلارا ، في حين ذهاب أليكس إلى جدّته الأخرى -أمّ والده- والتي تُدعى كات كولد وتعيش في نيويورك ، وتذهب إلى الأمازون مع حفيدها ..
تحكّي الليندي في اسلوب مشوّق لا تكاد تستطيع ترك حكايتها حتّى تصل إلى نهايتها ، بسردها الماتع ، وخيالها الواسع جدّا ، تحكي قصّة هذه المُغامرة ،، وكيف يلتقي أليكس بناديا زانتوس الطفلة البرازيليّة ، ويتعرّضا معًا للهنود الحُمر وأهل الضّباب .. وعن البهيمة - الكائن الإسطوريّ ، الذي يشبه الغووريللا أو حيوان الكسلان الضخم ، لكنّه يفوقهما حجمًا برأس أصغر وذراعان طويلان يصلان إلى الأرض ،، ومخالب ثُلاثيّة في كلّ ذراع ، وشعرٍ كثيف ،، يُصدِر هذا الكائن حين يتعرّض للخطر رائحة نتنة نفّاذة وخانقة ، أفظع من الظريبان -

نبذة عن المؤلف :

يزابيل الليندي كاتبة وصحفية، ألّفت عشرين كتاباً تُرجمت جميعها إلى عددٍ من اللغات وبيع منها ما يقارب الخمسة وستين مليون نسخةً.
بالإضافة إلى تأليف الروايات، قامت إيزابيل بتأليف القصص القصيرة والخيالية، المسرحيات وقصص الأطفال، كما نشرت عدّة مقالات، حيث بدأت مسيرتها الأدبية كصحفية.
تمّ تحويل روايتين من رواياتها إلى فيلمين. تمتلك إيزابيل تأثراً قوياً في الأدب الأمريكي اللاتيني بالإضافة إلى تأثيرها كامرأةٍ نسوية.
تصنّف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية التي تجمع بين الواقع وعناصر مفاجئة من الخيال، وتقارَن أعمالها غالباً بأعمال غابرييل غارسيا ماركيز Gabriel Garcia Marquez، الروائي الكولومبي الشهير الذي يكتب تحت إطار الواقعية السحرية أيضاً.
يُعتبر أسلوبها مميزاً، حيث تمزج بين الحياة الخاصة لشخصياتها ومظهرهم وآرائهم السياسية، ويُلاحظ أثر تغرّبها الطويل عن تشيلي في جميع كتاباتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *